و هي في الجملة من ضروريات الدين، و إنّ منكرها مندرج في الكفّار؛ بتفصيل مرّ في كتاب الطهارة، و قد ورد عن أهل بيت الطهارة عليهم السلام: «أنّ مانع قيراط منها ليس من المؤمنين ولا من المسلمين» و «ليمُت إن شاء يهودياً و إن شاء نصرانياً» و «ما من ذي مال أو نخل أو زرع أو كرم يمنع من زكاة ماله، إلّاطوّقه اللَّه- عزّ وجلّ- ريعة أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة» و «ما من عبد منع من زكاة ماله شيئاً، إلّاجعل اللَّه ذلك يوم القيامة ثعباناً من نار، مطوّقاً في عنقه ينهش من لحمه حتّى يفرغ من الحساب» إلى غير ذلك ممّا يبهر العقول.
و أمّا فضل الزكاة فعظيم وثوابها جسيم، و قد ورد في فضل الصدقة الشاملة لها: «أنّ اللَّه يربّيها- كما يربّي أحدكم ولده- حتّى يلقاه يوم القيامة و هو مثل احُد» و «أ نّها تدفع ميتة السوء» و «صدقة السرّ تطفئ غضب الربّ» إلى غير ذلك.