responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الفقاهة نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 2  صفحه : 7
[ وقوله تعالى (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم { 1 } ]. وفيه: أولا: ان عدم المحبوبية أعم من الحرمة. وبعبارة اخرى: عدم الحب والإرادة لا يلازم الحرمة، بل الملازم لها ارادة عدم تحقق الفعل. وثانيا: انه ليس في الآية الشريفة ما يدل على ان الغيبة من الجهر بالسوء، بل لا يبعد دعوى ان الظاهر منه ارادة القول المنشأ به السوء لا الحاكي عنه، فيكون المراد به الشتم والدعاء على الغير. ويشهد به المروي في مجمع البيان عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير الاية: (لا يحب الله الشتم الا من ظلم). اللهم إلا أن يقال: ان الغيبة من الجهر بالسوء حتى بناء على ارادة القول المنشأ به السوء، فانها اظهار ما ستره الله من العيوب الموجب لهتك المقول فيه واهانته. وأما الخبر: فمضافا الى ضعف سنده: لا يدل على اختصاص الجهر بالسوء بالشتم وانما يدل على انه أحد مصاديقه، فالعمدة الايراد الأول. { 1 } وقوله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم)

[1]. المراد من الحب هو ما انتهى الى فعل المحبوب، والاية الشريفة انما تدل على ترتب العقاب على اشاعة الفاحشة ومن مصاديقها الغيبة، فبالدلالة الإلتزامية تدل على الحرمة. ولكن يرد على الاستدلال بها: انها ظاهرة في ان حب شيوع الفاحشة بين الناس بارتكابهم المحرمات من المحرمات، فلا صلة لها بالغيبة التي هي اعلام الناس بالفاحشة والعيب المستور. نعم قد فسر في بعض النصوص اشاعة الفاحشة بما يشمل الغيبة. ففي مرسل ابن أبي عمير: الذي هو كالصحيح عن مولانا الصادق عليه السلام من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسعته اذناه فهو من الذين قال الله عزوجل (ان الذين يحبون أن...)
[2]. 1) سورة النور، آية 19. 2) الوسائل، باب 152، من أبواب أحكام العشرة، حديث 6.
نام کتاب : منهاج الفقاهة نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 2  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست