28- و يستحب أيضا الصلاة في مقام النبي (صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم) الذي كان يصلي فيه، و هو الآن محراب قريبا من الاسطوانة الكثيرة الخلوق (أي
الطيب).
الصلاة و الدعاء عند أسطوانة أبي لبابة
29- و يستحب أيضا الصلاة إلى جانب قبر الرسول الأعظم (صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم) و صلاة ركعتين عند أسطواته أبي لبابة المعروفة ب «أسطوانة
التوبة».[1]
[1] و لعلك أيها الحاج الكريم تريد معرفة ابي
لبابة، فإنه صحابى اسمه بشير بن عبد المنذر، قيل إنه تخلف عن رسول اللّه( صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم) في-- غزوة تبوك، ثم ندم على تخلفه و تاب و ربط نفسه
بسارية من سواري المسجد، و حلف أن لا يذوق طعاما و لا شرابا حتى يتوب اللّه عليه
أو يموت، فمكث سبعة أيام على هذه الحال حتى غشي عليه، ثم تاب اللّه سبحانه و تعالى
عليه و نزلت الآية الشريفة بقبول توبته بقوله تعالى:« و آخرون اعترفوا بذنوبهم
خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا عسى اللّه أن يتوب عليهم إن اللّه تواب رحيم».
فجاء الرسول الأعظم( صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم) فحله من تلك الأسطوانة، و سميت الاسطوانة باسمه، فعرفت
بأسطوانة أبي لبابة، و عرفت أيضا باسطوانة التوبة لقبول توبته.