و الأقوى جواز تأخيره إلى الليل، و إن كان
الأحوط تركه.
و لا بأس أيضا بالفصل بين الطواف الواجب و السعى، بطواف مستحب.
و لو ترك السعى عن نسيان عليه الإتيان به متى تذكّر، و إن خرج من مكة
فالأحوط عليه الرجوع فى أىّ وقت تذكّر، و يفعله بنفسه، إن أمكنه ذلك، و إن شقّ و
صعب عليه يستنيب من يسعى عنه.
و من أخل به، و لم يأت به على الوجه الأكمل لا يحلّ من إحرامه حتى
يأتى به كاملا بنفسه أو بنائبه. و لو واقع أهله، و لو سهوا بزعم الإحلال لزمته
الكفارة، و كذا تجب عليه الكفارة أيضا إن قلّم أظفاره و لو سهوا على الأحوط.
مستحبات السعى
1- الطهارة من الحدث الأكبر و الأصغر، و الحائض يمكنها السعى، نعم
تستحب لها الطهارة إن أمكنها، و الا فتسعى و هى حائض.
2- المبادرة إلى السعى بعد ركعتى الطواف، و يمكن للمتعب الاستراحة.
3- تقبيل الحجر الأسود، و استلامه عند إرادة الخرو إلى الصفا إن أمكن
و إلا أشار إلى الحجر بيده.
4- الإتيان إلى زمزم للاستقاء بنفسه إن أمكنه، و الشرب من مائها، و
ليصب على رأسه، و ظهره، و يقول و هو مستقبل الكعبة ما رواه معاوية بن عمار عن
الإمام أبى عبد اللّه الصادق (عليه السلام) «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عِلْماً
نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ».
5- استلام الحجر بعد الشرب من زمزم أيضا، و هو أولى عند خروجه إلى
الصفا.
6- الخروج إلى الصفا من الباب الذى يقابل الحجر الأسود، و هو