و يستحب إذا مضى عن الحجر و وصل إلى خلف
البيت أن يقول ما رواه عمر بن اذينة عن الأمام ابى عبد اللّه الصادق (عليه السلام)
و هو: «يَاذَا الْمَنِّ وَ الطَّوْلِ، وَ الْجُودِ وَ الْكَرَمِ، إِنَّ عَمَلِي
ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي وَ تَقَبَّلْهُ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».
و إذا وصل إلى الركن اليمانى يرفع يديه، و يدعو بما دعى به أبو الحسن
الرضا (عليه السلام) و هو: «يَا اللَّهُ يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ، وَ رازق
الْعَافِيَةِ، وَ خالقَ الْعَافِيَةِ وَ الْمُنْعِمَ بِالْعَافِيَةِ، وَ المنّان
بالعافية و الْمُتَفَضِّلَ بِالْعَافِيَةِ عَلَيَّ وَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِك، وَ
رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ
آلِ مُحَمَّدٍ، وَ عَجِّلْ لَنَا فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي الْعَافِيَةَ
وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِين».
ثم يرفع رأسه إلى الكعبة و يقول ما رواه ابراهيم بن عيسى: «الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي شَرَّفَكِ وَ عَظَّمَكِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَعَثَنِي
نَبِيّاً وَ جَعَلَ عَلِيّاً إِمَاماً.
و فيما بين الركن اليمانى و الحجر الأسود يقول ما رواه عبد اللّه بن
سنان عن الامام أبى عبد اللّه الصادق (عليه السلام): «رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا
حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّار».
و فى الشوط السابع اذا وصل المستجار (و هو خلف الكعبة قريب من الركن
اليمانى) يقوم بحذاء الكعبة، و يبسط يديه على حائطه، و يلصق به بطنه و خده، و يقر
بذنوبه مسمّيا لها، و يتوب، و يستغفر اللّه تعالى منها، و يدعو بما دعا به أبو عبد
اللّه الصادق (عليه السلام): «اللَّهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ وَ الْعَبْدُ
عَبْدُكَ وَ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّار. اللَّهُمَّ مِنْ
قِبَلِكَ الرَّوْحُ وَ الْفَرَجُ وَ الْعَافِيَةُ.