و وقت قضاء الفائتة (1) الذکر ما لم یتضیّق وقت فریضة حاضرة. و هل تتعیّن الفائتة مع السعة؟ قولان. (2)
______________________________
یتصدّق عن کلّ رکعتین بمدّ، ثمّ لکلّ أربع مدّ، ثمّ مدّ لصلاة اللیل و مدّ لصلاة النهار، و الصلاة أفضل. و فی «الموجز الحاوی [1] و کشف الالتباس [2]» التصریح بأنّ الصدقة أفضل، کما یفهم من قولهم: و لا یتأکّد .. إلی آخره.
و اعلم أنّه یستفاد من التعلیل فی الخبر الّذی استندوا إلیه فی أصل المسألة عموم الحکم لکلّ معذور و لکن لم أجد أحداً مصرّحاً به سویٰ شیخنا فی «الریاض [3]» فإنّه نفی عنه البأس، و قد تقدّم الکلام فی أنّ صلاة اللیل تقضی نهاراً و بالعکس بما لا مزید علیه فی بحث الأوقات [4].
[وقت قضاء الفائتة] قوله قدّس اللّٰه تعالی روحه: و وقت قضاء الفائتة
عند الذکر ما لم یتضیّق وقت فریضة حاضرة. و هل تتعیّن الفائتة مع السعة؟ قولان
أمّا الحکم الأوّل فیعلم الحال فیه من بیان الحکم الثانی و قد اختلفت أقوال علمائنا فیه أشدّ اختلاف، و قد قال جماعة کالعلّامة [5] و الشهید [6] أنّها المعرکة العظیمة، و قد صنّفنا فی ذلک رسالة وافیة شافیة قد بلغنا فیها أبعد الغایات و استوفینا فیها الأدلّة و الأقوال و الشهرة و الإجماعات، و نحن نذکر هنا نبذاً ممّا ذکرناه هناک.