و صلاة لیلة نصف شعبان: و هی أربع رکعات بتسلیمتین، یقرأ فی کلّ رکعة الحمد مرّة و الإخلاص مائة مرّة، ثمّ یعقّب و یعفّر (1).
______________________________
فی «التذکرة [1]»: إنّه روی التصافح و التهانی. و ذکر استحبابهما أبو العباس فی «الموجز الحاوی [2]» من دون أن یذکر استحباب الجماعة. و فی آخر الخطبة الّتی رواها فی «المصباح [3]» عن أمیر المؤمنین علیه السلام: «و إذا تلاقیتم فتصافحوا بالتسلیم و تهانوا النعمة فی هذا الیوم» و هذه الخطبة قد اشتملت علی فوائد جمّة و أخذت بأطراف الفصاحة و البلاغة، فدلّت علی أنّها صدرت عن صدر الامّة و أنّ فی التصافح تأکیداً للاخوّة و تثبیتاً للمودّة أو تشبیهاً بالصحابة لأن کانوا یصافقون و یتصافون و یتهانون.
فرع: قال فی «المنتهی» لو فاتت استحبّ قضاؤها عملًا بعموم الأمر الداّل علی استحباب قضاء النوافل و بما رواه الشیخ عن علی بن الحسین العبدی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام: «و إن فاتتک الرکعتان و الدعاء قضیتهما بعد ذلک [4]». قلت: هذا هو الخبر الوارد [5] فی المقام. و فیه: «إنّ هذه الصلاة تعدل عند اللّٰه عزّ و جلّ مائة ألف حجّة و مائة ألف عمرة، و ما سأل اللّٰه حاجة من حوائج الدنیا و الآخرة إلّا قضیت کائنة ما کانت الحاجة».
[الخامس: صلاة لیلة النصف من شعبان] قوله قدّس اللّٰه تعالی روحه: و صلاة لیلة نصف شعبان و هی أربع رکعات بتسلیمتین یقرأ فی کلّ رکعة الحمد مرّة و الإخلاص مائة مرّة، ثمّ یعقّب و یعفّر
هذه الصلاة مشهورة کما فی