نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 20 صفحه : 10
.......... ______________________________ منها، و کأنّهما یذهبان إلی أنّها نوع خاصّ من الإجارة، لکنّ الظاهر بملاحظة کلامهما بعد ذلک أنّ ذلک اصطلاح أو مسامحة فی العبارة، و المعروف من الأخبار و الأصحاب أنّه عقد آخر مستقلّ برأسه بین المتعاملَین علی أن تکون من أحدهما الأرض و من الآخر البذر و العمل و العوامل، لأنّه الأصل فی المزارعة. و قید الأجل فی اللمعة یفید توضیح الواقع، أو تخصیص التعریف بالمزارعة الصحیحة، أو یکون استطرد ذِکر بعض الشرائط الّتی یحصل بها الکشف عن الماهیة و إن لم یکن ذِکرها من وظائف التعریف، و إلّا فالمزارعة من حیث هی مستغنیة عن قید الأجل، إذ لیست فی الشریعة معاملة علی الأرض بحصّة من حاصلها بدون اعتبار الأجل. و منه یُعلم حال ما فی «التنقیح» فإنّ ما ذکره شروط فی الصحّة و لیست داخلة فی الماهیة، إذ قد عرفت أنّهم إنما یذکرون بعض الشرائط حیث یحتاجون إلیها فی التمییز. و خرج بقولهم «بحصّةٍ من حاصلها» إجارة الأرض للزراعة، إذ لا تصحّ بحصّةٍ من حاصلها، و خرج بالمعاملة علی الأرض فی کلام الأکثر حیث ترکوا التقیید بالزراعة المساقاة، فإنّها بالذات علی الاصول. هذا بحسب الاصطلاح، و إلّا فقد اطلقت فی الأخبار علی ما یشمل المساقاة، و ربّما اطلقت علیٰ ما یشملها و إجارة الأرض کما ستسمع. و هل تجری فیها المعاطاة؟ الظاهر ذلک. و هو الّذی فی أیدی الناس فی هذه الأزمان فلا یحتاج إلی توقیت المدّة. و المخابرة و المزارعة اسمان لعقدٍ واحد کما فی «المبسوط [1] و المهذّب [2] وفقه الراوندی [3] و الوسیلة [4] و الغنیة [5] و السرائر [6] و التحریر [7]» و غیرها [8] إمّا مأخوذة من (1) المبسوط: فی المزارعة ج 3 ص 253. (2) المهذب: فی المزارعة ج 2 ص 565. (3) فقه القرآن (للراوندی): فی المزرعة ج 2 ص 69. (4) الوسیلة: فی المزرعة ص 270. (5) غنیة النزوع: فی المزرعة ص 290. (6) السرائر: فی المزرعة ج 2 ص 441. (7) تحریر الأحکام: فی ماهیة المزارعة و شرائطها ج 3 ص 137. (8) کمسالک الأفهام: فی عقد المزارعة ج 5 ص 7.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 20 صفحه : 10