عدا ماء الاستنجاء
______________________________
و الطوسی، و لم یکن هناک قائل برفعه الحدث إلّا ما لعلّه یظهر من «النهایة [1] و الدروس [2]».
و قد بقی فی المقام شی‌ء و هو أنّه علی القول بنجاسة الغسالة مطلقاً إذا أکمل عدد الغسلات و طهر المحلّ إجماعاً فالّذی ینفصل منه فی المرّة الأخیرة بنفسه بحسب المتعارف فالظاهر نجاسته و یجب العصر بحسب (بالقدر خ ل) المتعارف علی ما سنبیّنه من أنّه لا بدّ من العصر فی غسل الثوب و یبقی الکلام فی الباقی فی المحلّ هل هو طاهر أو معفوّ عنه أو نجس؟ و المعروف بینهم أنّه طاهر و لو خرج منه ماء بعد ذلک بعصر أو استرسل من قبل نفسه، فتأمّل.
و تنقیح هذه المباحث من متفرّدات هذا الکتاب نسأل اللّٰه جلّ و عزّ بمحمّد و آله صلی الله علیه و آله أن یمنّ علینا بإکماله و کماله انّه أرحم الراحمین.
[ماء الاستنجاء] قوله قدّس اللّٰه تعالی روحه:
عدا ماء الاستنجاء
للذّکر و الدبر کما صرّح به المحقّق الأوّل [3] و الثانی [4] و الشهیدان [5] و أبو العباس [6] و صاحب «المدارک [7] و المعالم [8] و الدلائل» و غیرهم [9].