نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 1 صفحه : 152
.......... ______________________________ قال المحقّق الثانی: و قد علم من حدودها أنّ إطلاق اسم الموجب و الناقض علی جمیع الأحداث بطریق المجاز من باب إطلاق اسم الجزء علی الکلّ و فی الموجب مجاز آخر فإنّ الموجب حقیقة هو اللّٰه جلّ ذکره فالتعبیر بالأسباب عنها أنسب. و قال فی موضع آخر: إنّ جعلها موجبات خیر من جعلها أسباباً لأنّها امور عدمیّة فإنّ النوم عبارة عن تعطیل الحواسّ الظاهرة و ظاهر أنّه عدمیّ و السبب عبارة عن أمر وجودی منضبط دلّ الدلیل علی کونه معرّفاً لحکم شرعی [1]. و أنت خبیر بأنّا لو قلنا بأنّ الأسباب هی الأحداث، کما ذکره الفاضل [2] فی شرحه کما یأتی یندفع تقریره. هذا، قال فی «المدارک» و اعترض بعض مشایخنا المعاصرین علی الفارقین بأنّ الجنابة ناقضة و لیست بسبب و کذا وجود الماء بالنظر إلی التیمّم، فلا یکون بین الناقض و السبب عموم مطلق، بل من وجه [3]. و أیضاً صاحب «الدلائل» نقل ذلک و أجابا: بأنّ المراد بالأسباب أسباب مطلق الطهارات، اختلف جنسها أو اتّحد، فالجنابة ناقضة للوضوء سبب للغسل و وجود الماء ناقض للتیمّم سبب للوضوء [4]. و فی «کشف الرموز» أنّ الموجب أعمّ من الناقض [5]. و حاول بعضهم الفرق بین الناقض و الموجب ببلوغ الطفل، فإنّه موجب غیر ناقض و بالجنابة فإنّها ناقضة غیر موجبة، ذکر ذلک فی «الدلائل» و ردّه بأنّ البلوغ إن سبقه حدث کان موجباً غیر ناقض أو طهارة کان ناقضاً غیر موجب. و هذا منه علی أنّ طهارة الصبی شرعیّة صحیحة.(1) جامع المقاصد: ج 1 کتاب اسباب الطهارة ص 81. (2) کشف اللثام: کتاب الطهارة الفصل الثانی فی أسباب الطهارة ج 1 ص 17 س 3. (3) المدارک: کتاب الطهارة الرکن الثانی فی الطهارة المائیة ج 1 ص 141. (4) المدارک: کتاب الطهارة الرکن الثانی فی الطهارة المائیة ج 1 ص 141. (5) کشف الرموز: کتاب الطهارة الرکن الثانی فی الطهارة المائیة ج 1 ص 62.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 1 صفحه : 152