responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المنهاج / الطهارة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 245

يكشف فهمهم عن المراد به، لقرب أن يكون ذكره في جملة أدلة الاعتصام هو الذي أوجب غفلتهم عن ذلك، ولا سيما مع ما عرفت من الجواهر من التنبه لما ذكرنا.
وبالجملة: لا مجال للخروج عن تصوص اعتصام المطر بالصحيح المذكور. ولا سيما بملاحظة أن اعتبار الجريان راجع إلى طهارته به بعد انفعاله بالنجاسة، أو كشفه عن عدم انفعاله من أول الأمر، وكلاهما من الأمور الغريبة البعيدة عن المرتكزات المتشرعية على طهارة المطر واعتصامه، فيحتاج في مثله إلى التنبيه والبيانات الكثيرة الواضحة بنحو يمنع من ارتكاز عموم اعتصام المطر، ولا يكتفى بمثل هذا الصحيح الذي لم يتضح التنبه لمضمونه إلا من آحاد المتأخرين.
فالانصاف أن التأمل في ذلك ونحوه شاهد بعموم اعتصام المطر تبعا للارتكازات المتشرعية. بل قد يلزم لأجله تأويل الصحيح وعدم العمل بظاهره لو فرض ظهوره في نفسه في الثقييد، فضلا عما لو كان قاصرا، كما ذكرنا.
هذا، ولا يبعد ظهور الصحيح في كون السؤال عن الماء الموجود في السطح بعد المطر، وأن المراد بالجريان هو جريان الماء من السطح إلى الأرض المستلزم لكون الباقي في السطح هو الماء النازل بعد الانغسال، بحيث لا يبقى معه شئ، من الغسالة أو يبقى شئ لا يعتد به ولا يوجب النفرة من الماء المتجمع.
وأما احتمال حمل الجريان على مجرد انتقال الماء ولو مع تجمعه بتمامه في مكان آخر، فيؤخذ منه بعد تجمعه في ذلك المكان وإن كان ماء الغسالة بتمامه فيه، ولا تكون فائدة الجريان إلا كثرة الماء وغلبته على الغسالة، فقد يبعد بلحاظ كون المنصرف من الصحيح هو السؤال عن الأخذ من ماء السطح، ولا يكون جريانه غالبا إلا بنزول بعض مائه إلى الأرض من الميزاب ونحوه.
اللهم إلا أن يراد به الأخذ من الماء النازل من السطح لا الماء الباقي فيه.
فتأمل.
وعليه يبتني ما يظهر منهم من اعتبار جريان نفس الماء في اعتصامه، لا أن المعتبر جريان بعض الماء في اعتصام باقيه.
بل صريح كشف اللثام الاكتفاء بمجرد انتقال أجزاء الماء في أجزاء الأرض وإن كان قليلا.
إلا أن الظاهر منه أن اعتبار ذلك
نام کتاب : مصباح المنهاج / الطهارة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست