responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 257

وقتل النفس المحترمة (1)،

-

لظهوره- كما اعترف به في الجملة سيدنا المصنف قدس سره في أوائل مبحث صلاة الجماعة- في أن العقوق مرتبة عالية من الإساءة لا تحصل بإسماع الكلام الغليظ الموجب للإغاظة.

ولا يبعد كون ذكر القاطع فيها تفسيرا للعاق، وهو المناسب لما صرح به بعض اللغويين من أن أصل العق الشق والقطع.

وكيف كان، فظاهر الصحيح أن العقوق الذي هو من الكبائر القادحة في العدالة مرتبة عالية من الإساءة، فلابد من حمل الخبرين المتقدمين على ضرب من المبالغة لشدة الكراهة أو الحرمة من دون أن يبلغ مرتبة الكبيرة.

ولعل الأول أنسب بالسيرة، ويناسبه أيضا أن ترك الإساءة بالمقدار المذكور محتاج إلى ملكة عالية لا تتيسر إلا للأوحدي فتأمل جيدا.

هذا، وفي مجمع البحرين: (عق الولد أباه ... إذا آذاه وعصاه وترك الإحسان إليه، وهو البر به).

وقد يظهر منه أن العقوق نقيض البر لا ضده، ولا تساعده الأخبار المتقدمة بأجمعها، بل ولا المرتكزات العرفية.

إلا أن يكون مراده ترك الإحسان في مورد يكون تركه إساءة، فيرجع إلى ما سبق من القاموس أو ترك الإحسان مع الإساءة والعصيان، فيرجع إلى القطيعة ويقارب مفاد الصحيح.

(1) فقد تظافرت النصوص بعده من الكبائر، وفيها الصحيح والموثق، وفي خبري أبي الصامت ومحمد بن مسلم عده من السبع أو الثمان التي هي أكبر الكبائر.

هذا وفي خبر عبيد بن زرارة- وفي طريقه الحسن بن محبوب الذي هو من أصحاب الإجماع-: (وقتل المؤمن متعمدا على دينه) وربما يحمل عليه ما في صحيح عبد العظيم، حيث استدل (عليه السلام) بقوله تعالى: (فجزاؤه جهنم خالدا فيها)، بناء على اختصاصها بالمتعمد الذي يقتل المؤمن على دينه، كما روي في‌

نام کتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست