نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 7 صفحه : 271
فلم يكونوا مذعنين بصدق النبيّ صلىاللهعليهوآله فيما أوصاهم في أهل بيته.
لكن ليعلم أنّ إنكار الضروريّ أو غيره من الأحكام المعلومة الصدور عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ليس ضروريّ التنافي للتصديق الإجماليّ , بل قد يجتمعان بواسطة بعض الشكوك والشبهات الطارئة على النفس , فليس الإنكار في مثل الفرض منافيا للإيمان بالله ورسوله , فلا يكون موجبا للكفر , إلّا أن نقول بكونه من حيث هو ـ كالكفر بالله ورسوله ـ سببا مستقلّا له , كما هو صريح بعض , وظاهر آخرين.
بل ربما استظهر ذلك من المشهور حيث جعلوه قسيما للأوّلين.
وفيه تأمّل , نظرا إلى ما صرّح به غير واحد ـ بل قد يقال : إنّه هو المشهور عندهم ـ من استثناء صورة الشبهة , وهو لا يناسب سببيّته المستقلّة.
فالمهمّ في المقام إنّما هو تشخيص موارد التنافي , التي نحكم فيها بكفر المنكر وإن لم نقل بسببيّته المستقلّة.
فنقول : أمّا مع التفات المنكر إلى التنافي بين إنكاره وتصديقه الإجماليّ فالأمر واضح , فإنّه من أوضح مصاديق الكفّار.
اللهمّ إلّا أن يقال بعدم اشتراط الإسلام بتصديق النبيّ صلىاللهعليهوآله في جميع الأحكام , وكفاية تصديقه في البعض.
لكنّه خلاف ما يفهم من النصوص والفتاوى , بل لا يبعد اندراجه في الموضوع الذي أخبر الله تعالى عنهم بقوله تعالى (وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً. أُولئِكَ هُمُ
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 7 صفحه : 271