responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 14  صفحه : 540

وعن المصباح المنير : أو الحبس بأيّ سبب كان [١].

قال الله تعالى «كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ» [٢] أي : محبوسة بما كسبت من المعاصي , غير مفكوكة , كذا نسب إلى جماعة منهم العلّامة ـ قدس‌سره ـ في التذكرة [٣].

ولكنّه حكي عن الزمخشري أنّه فسّره بقوله : كأنّ نفس العبد رهن عند الله بالعمل الصالح الذي هو يطالب به , كما يرهن الرجل عبده بدين عليه , فإن عمل صالحا , فكّها وخلّصها , وإلّا أوثقها [٤].

ولعلّ التفسير الأوّل أوفق بظاهر الآية والاستثناء الواقع عقيبها في سورة المدثّر , وهو قوله تعالى «إِلّا أَصْحابَ الْيَمِينِ» [٥] والله العالم ؛ لظهور قوله : «كسبت» في الماضي , وكونها صادرة عن إرادته النفسانية.

وكذا الاستثناء الواقع عقيبها في سورة المدّثّر , وهو قوله تعالى «إِلّا أَصْحابَ الْيَمِينِ» إذ الظاهر أنّها ليست مرهونة , لا أنّها مفكوكة عن الرهن. وحملها على المنقطع أبعد.

وكيف كان , فقد يظهر عن بعضهم معنى ثالث للرهن , وهو :المخاطرة , كما يقال : أرهن ابنه : إذا جعل في معرض المخاطرة.

وظنّي أنّ المعنيين الأخيرين تعبير عن معنى واحد مرتكز في الذهن


[١]كما في جواهر الكلام ٢٥ : ٩٤ وحكاه العاملي في مفتاح الكرامة ٥ : ٦٩ , وراجع : المصباح المنير : ٢٩٤.

[٢]المدّثّر ٧٤ الآية ٣٨.

[٣]لم نعثر على الناسب , وراجع : تذكرة الفقهاء ٢ : ١١.

[٤]تفسير الرازي ٣٠ : ٢١٠ , والكشاف ٤ : ٦٥٤ و ٦٥٥.

[٥]المدّثّر ٧٤ الآية ٣٩.

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 14  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست