نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 14 صفحه : 45
المعدن ونحوه ممّا لا يشكّ [١] في خروجه عن مسمّى الكنز , كما في صحيحة زرارة عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ , قال : سألته عن المعادن ما فيها؟ فقال : «كلّ ما كان ركازا ففيه الخمس» [٢] الحديث.
(وهو) أي الكنز على ما عرّفه جماعة كالمصنّف وغيره : (كلّ مال مذخور تحت الأرض.)
والمتبادر منه إرادة كونه عن قصد , فلا يتناول المال المستتر بالأرض لا عن قصد أو بقصد غير الادّخار , كحفظه في مدّة قليلة مثلا , كما صرّح بذلك الشهيد الثاني في المسالك والروضة.
ففي الأوّل قال : يعتبر في الادّخار كونه مقصودا لتحقّق الكنز , فلا عبرة باستتار المال بالأرض بسبب الضياع , بل يلحق باللّقطة , ويعلم ذلك بالقرائن الحاليّة , كالوعاء [٣].
وقال في الروضة في تعريف الكنز : هو المال المذخور تحت الأرض قصدا [٤]. انتهى.
ولكن حكي عن كاشف الغطاء أنّه لم يعتبر القصد فيه , بل فسّر الكنز الذي يجب فيه الخمس : بما كان من النقدين مذخورا بنفسه أو بفعل فاعل [٥].
ولكنّك خبير بأنّ إطلاق المذخور على العاري عن القصد مبنيّ على ضرب من التوسّع , فلا يبعد أن يكون إطلاق اسم الكنز عليه أيضا من