نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 14 صفحه : 420
وربّما علّل الإبطال : بأنّ الحيض أشدّ تأثيرا فيه من الجنابة ؛ ضرورة بطلان الصوم بمفاجأته قهرا , فليس إلّا للمنافاة بينه وبين الصوم , فالبقاء متعمّدا حتى الصبح مبطل للصوم.
وفيه ما لا يخفى ؛ فإنّ ما هو أشدّ تأثيرا من الجنابة هو نفس الحيض , وأمّا أنّه يبقى منه بعد ارتفاعه أثر مانع عن الصوم كالصلاة , فهو موقوف على دلالة الدليل عليه , فمن الجائز كون بطلان الصوم كحرمة الوطء من آثار نفس الحيض , لا أثره المانع عن الصلاة , الموقوف رفعه على الاغتسال.
ثمّ إنّ النفساء بحكم الحائض بلا خلاف فيه على الظاهر , بل عن غير واحد : دعوى الوفاق عليه.
ويظهر وجهه ممّا حرّرناه في محلّه من اتّحادهما حكما , بل موضوعا , فراجع.
وأمّا المستحاضة : فقد تقدّم الكلام في اشتراط صومها بالغسل مفصّلا في كتاب الطهارة [١] , وعرفت في ما تقدّم أنّ مدركه منحصر بمضمرة ابن مهزيار [٢] , التي يتطرّق إليها جهات من الإشكال على وجه لا يمكن استكشاف ما أريد منها من ظاهرها , فلا يصحّ الاعتماد عليها في إثبات الاشتراط , ولكنه على إجماله مظنّة الإجماع , فيشكل حينئذ الجزم بعدمه , ولذا توقّف فيه غير واحد من المتأخّرين كبعض القدماء على ما