نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 14 صفحه : 306
(ولا بدّ في ما عداهما) أي ما عدا شهر رمضان والنذر المعيّن (من نيّة التعيين , وهو القصد إلى الصوم المخصوص) كالقضاء والكفّارة والنافلة والنذر ونحوه بلا خلاف فيه , كما ادّعاه بعض [١].
وعن المعتبر : أنّ على ذلك فتوى الأصحاب [٢]. وعن السرائر [٣] :دعوى الإجماع عليه صريحا.
(فلو اقتصر على نية القربة وذهل عن تعيينه , لم يصح) لأنّه فعل مشترك صالح لأن يقع على وجوه , فلا ينصرف إلى شيء منها ما لم يعيّنه بالقصد , ولا أمر بالصوم المطلق حتى يقع امتثالا له.
وعن الشهيد في البيان : الخلاف في الندب المعيّن , كأيّام البيض , فألحقه بالواجب المعيّن في عدم افتقاره إلى التعيين [٤].
بل حكى عنه ثاني الشهيدين في الروضة : أنّه ألحق به في بعض تحقيقاته مطلق المندوب ؛ لتعيّنه شرعا في جميع الأيام , إلّا ما استثني , فيكفي فيه نيّة القربة. واستحسنه هو [٥] , وتبعه في الذخيرة [٦].
وفي المدارك بعد نقل ذلك عن الشهيدين , قال : ولا بأس به خصوصا مع براءة ذمّة المكلّف من الصوم الواجب [٧].
أقول : قد عرفت آنفا أنّ ما نسب إلى المشهور هو الذي يقتضيه