نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 252
ويفصح عن جريان السنّة به ما حكي عن المحقّق في المعتبر من أنّه قال : يجهر من الخمس واجبا في الصبح وأوّلتي المغرب والعشاء , ويسرّ في الباقي , إلى أن قال : لنا : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان يجهر في هذه المواضع , ويسرّ فيما عداها , وفعله وقع امتثالا في مقابلة الأمر المطلق , فيكون بيانا.
ولقوله صلىاللهعليهوآله : «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» [١][٢]. انتهى.
ويؤيّده أيضا شهرة القول بوجوب الإخفات في الأخيرتين بين الأصحاب قديما وحديثا ؛ إذ لو لم يكن المتعارف بين المسلمين الإخفات فيهما , لم يكن يتوهّم أحد وجوبه فضلا عن أن يصير مشهورا , بل عن غير واحد دعوى الإجماع عليه ولكن في خصوص القراءة [٣] , بل ربما يظهر من العلّامة في التذكرة عدم الخلاف في رجحانه بين المسلمين ومعروفيّته من النبي صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام وجميع الصحابة , ولكنّهم اختلفوا في أنّه هل هو على سبيل الوجوب أو الاستحباب؟
قال ما لفظه : يجب الجهر بالقراءة خاصّة دون غيرها من الأذكار في صلاة الصبح وأوّلتي المغرب وأوّلتي العشاء , والإخفات في الظهرين وثالثة المغرب وآخرتي العشاء , عند أكثر علمائنا [٤] , وبه قال ابن أبي ليلى [٥] ؛ لأنّ
[٤]منهم : الشيخ المفيد في المقنعة : ١٢٢ , والشيخ الطوسي في المبسوط ١ :١٠٨ , والقاضي ابن البرّاج في المهذّب ١ : ٩٢ و ٩٧ , والمحقّق الحلّي في المعتبر ٢ : ١٧٦.