نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 19
عدم الاستناد والاعتماد على شيء بحيث لو زال ذلك الشيء وهو غافل لسقط.
واستدلّ للمشهور بانصراف أدلّة القيام إليه , بل عن بعضهم دعوى أنّ الاستقلال بالمعنى المزبور مأخوذ في مفهوم القيام [١] ؛ فإنّ القائم بلا استقلال في صورة القائم , لا قائم حقيقة. وبأنّه هو المعهود الواقع من فعل النبي والأئمّة عليهمالسلام الذين أمرنا بالتأسّي بهم , خصوصا في الصلاة التي ورد فيها : «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» [٢] وبأنّه هو الذي يحصل معه القطع بفراغ الذمّة عمّا اشتغلت به يقينا.
وفي الجميع نظر , عدا أنّ دعوى الانصراف غير بعيدة , خصوصا من مثل قوله عليهالسلام في صحيحة زرارة : «وقم منتصبا , فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال :من لم يقم صلبه فلا صلاة له» [٣].
واستدلّ له أيضا بصحيحة ابن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :«[لا تمسك] [٤] بخمرك وأنت تصلّي , ولا تستند إلى جدار إلّا أن تكون مريضا» [٥].
والخمر بالخاء المعجمة والميم المفتوحتين ـ على ما في الحدائق [٦]
[١]كما في كتاب الصلاة ـ للشيخ الأنصاري ـ ١ : ٢٢١ عن المحقّق الثاني والوحيد البهبهاني , وراجع : جامع المقاصد ٢ : ٢٠٣ , ومصابيح الظلام ٧ : ٥٠.
[٢]صحيح البخاري ١ : ١٦٢ ـ ١٦٣ , و ٨ : ١١ , و ٩ : ١٠٧ , سنن الدار قطني ١ :٢٧٢ ـ ٢٧٣ / ١ و ٢ , و ٣٤٦ / ١٠ , سنن البيهقي ٢ : ٣٤٥ , سنن الدارمي ١ : ٢٨٦.