نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 11 صفحه : 293
تدارك المنسيّ , وهو مجموع الأذان والإقامة فيما هو المفروض موضوعا في الخبرين [١] الأخيرين , وقد ثبت بمقتضى الجمع بينها وبين صحيحة [٢] الحلبي أنّ هذا الحدّ حدّ لتأكّد الاستحباب , فلا يقتضي ذلك قصر الحكم المستفاد منهما , وهو الاكتفاء بالإقامة وحدها لدى الرجوع بخصوص هذا الحدّ , فليتأمّل.
ويؤيّده أيضا صحيحة [٣] عليّ بن يقطين , الدالّة على جواز الرجوع إلى الإقامة ما لم يفرغ من صلاته , بل يمكن الاستشهاد بها له ؛ فإنّ الاستشكال في الأخذ بظاهرها فيما بعد الركوع لأجل مخالفته للمشهور لا يقتضي إهمالها بالمرّة حتّى فيما لا مخالفة لهم , فليتأمّل.
تنبيهان :
الأوّل : إطلاق النصّ وكلام الأصحاب يقتضي عدم الفرق في المصلّي بين الإمام والمنفرد , فتقييده بالمنفرد ـ كما فعله المصنّف رحمهالله ـ يحتاج إلى دليل.
الثاني : أنّ هذا الحكم ـ وهو جواز قطع الفريضة لا ستدراك الأذان والإقامة أو الإقامة خاصّة ـ مخصوص بصورة النسيان ,فلو تركهما عمدا , ليس له ذلك , كما صرّح به غير واحد [٤] , بل حكي [٥] عن الأكثر , منهم : الشيخ في الخلاف [٦] والسيّد
[١]أي : خبري محمّد بن مسلم وزيد الشحّام , المتقدّمين في ص ٢٨٤ و ٢٨٥.