responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 3  صفحه : 301
ولكن لا يخفى عليك: أن التورية كما تتحقق في الاقوال كذلك تتحقق في الافعال - أيضا - ولا وجه لتخصيصها بالاولى كما يلوح من ظاهر تفاسير القوم أما جريانها في الاقوال فكما إذا أراد أحد أن ينكر مقالته الصادرة منه فيقول: علم الله ما قلته، حيث يظهر كلمة الموصول على صورة أداة النفى. ويخيل إلى السامع أنه ينكر كلامه الصادر منه. ومن هذا القبيل ما ذكره سلطان العلماء والمحققين في حاشيته على المعالم عند البحث عن المجمل من أنه سئل أحد العلماء عن على عليه السلام وأبى بكر بانه أيهما خليفة الرسول صلى الله عليه وآله فقال: من بنته في بيته. ومنه قول عقيل عليه السلام: أمرنى معاوية أن ألعن عليا ألا فالعنوه. ومن القبيل المذكور ما سئل بعض الشيعة عن عدد الخلفاء فقال: أربعة أربعة أربعة، وقصد من ذلك الائمة الاثنى عشر، وزعم السائل أنه أراد الخلفاء الاربع. ثم لا يخفى عليك: أن الكلام الذى يورى به قد يكون ظاهرا في بيان مراد المتكلم، ولكن المخاطب لغباوته وقصور فهمه لا يلتفت إليه، ولا ريب أن مثل ذلك خارج عن حدود التورية موضوعا. وإنما هو كسائر الخطابات الصادرة من المتكلم في محاوراته ومحادثاته. ومنه ما نقل عن بعض الاجلة أن شخصا اقترح عليه أن يعطيه شيئا من الدراهم ويعينه بذلك، وكان المسؤول يرى السائل غير مستحق لذلك فالقى السبحة من يده على الارض وقال: والله ان يدى خالية، وتخيل السائل من كلامه أنه غير متمكن من اعطاء سؤله وقضاء حاجته. أما جريان التورية في الافعال فهو من الوضوح بمكان وان لم يتعرض له من فسر التورية وبين حقيقتها.

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 3  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست