responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 3  صفحه : 263
من حديث رفع القلم عن الصبى هو رفع التكاليف الالزامية الثابتة في حق البالغين كما هو غير بعيد فالتعزيرات الثابتة في حق الصبيان خارجة عن ذلك موضوعا فان تلك التعزيرات لم تثبت في حق البالغين وإنما هي ثابتة في حق الصبيان لحكمة خاصة، وهى تأديبهم على ارتكاب القبائح، وصيانتهم من اغواء المضلين، وسوقهم إلى تهذيب الاخلاق. فان تعود الافعال الشنيعة داء عضال. وان كان الغرض من الحديث المزبور هو رفع مطلق الاحكام الالزامية فيشمل عمومه لتعزيرات الصبيان أيضا. ولاجل ذلك توهم بعضهم أنها ترتفع عنهم بدليل رفع القلم. والتحقيق: أن التعزيرات الثابتة في الشريعة المقدسة ان اخذ في موضوعها البلوغ فهى ترتفع عن الصبيان لعدم موضوعه. وان اخذ في موضوعها الصباء فهى غير قابلة للارتفاع عن الصبيان، لان المصلحة الملزمة قد اقتضت ثبوتها في حقهم بعنوان الصبوة، فلا يعقل ارتفاعها عنهم بحديث الرفع، ولعل تلك المصلحة ارتداعهم عن ركوب القبائح، وتجنبهم عن ارتكاب المنكرات. وحينئذ فيختص حديث الرفع بما إذا كان التعزير أو غيره من الاحكام الالزامية ثابتا للطبيعي الجامع بين البالغ والصبى فهى ترتفع عن الصبى ما هو حكم فعل الصبى المعتبر فيه قصد الفاعل؟ قوله: (عدم الاعتبار بما يصدر من الصبى) أقول ملخص كلامه: أن المتحصل من الادلة المتقدمة - من الاجماع وغيره - هو عدم الاعتبار بما

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 3  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست