responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 611
كانت ام انشائية، بل يشترك فيها جميع الالفاظ الموضوعة، مفردة كانت ام مركبة. والوجه فيه ان دلالة اللفظ على معناه بحسب العلقة الوضعية امر ضروري فلا يعقل الانفكاك بينهما في مرحلة الاستعمال الا بانسلاخ اللفظ عن معناه بالقرائن الخارجية، وهذه الدعاوي النفسانية على قسمين: 1 - ان تكون أمرا اعتباريا محضا وقائما بنفس المعتبر، بأن يعتبر في نفسه شيئا ثم يظهره في الخارج بمبرز من لفظ أو غيره من دون قصد للحكاية عن شئ، وهذا يسمى انشاء ولا يتصف بالصدق والكذب بوجه، لانه شئ يقوم بالاعتبار الساذج كما عرفت. 2 - ان تكون حاكية عن شئ آخر، سواء كان هذا المحكي من القضايا الخارجية كقيام زيد في الخارج، ام من الاوصاف النفسانية كالعلم والشجاعة والسخاوة ونحوها، وهذه الحكاية ان طابقت للواقع المحكي اتصفت الدعاوي المذكورة بالصدق والا فهي كاذبة، وأما اتصاف الجمل الخبرية بهما فمن قبيل اتصاف الشئ بحال متعلقه، كرجل منيع جاره، ومؤدب خدامه، ورحب فناؤه. فتحصل من جميع ما ذكرناه ان المراد من المطابق - بالكسر - هو مراد المتكلم اي الدعاوي النفسانية لا ظهور كلامه كما توهم، وان المراد من المطابق - بالفتح - هو الواقع ونفس الامر المحكي بالدعاوي النفسانية. وإذا عرفت ما تلوناه عليك فنقول: لا شبهة في خروج التورية عن الكذب موضوعا، فانها في اللغة بمعنى الستر [1]، فكأن المتكلم وارى

[1] في مجمع البحرين: وريت الخبر - بالتشديد - تورية إذا سترته وأظهرت غيره، حيث يكون للفظ معنيان: أحدهما اشيع من الاخر وتنطق به وتريد الخفي (مجمع البجرين 1: 436).
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست