responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 610
ويضاف الى ذلك انه لو اخبر احد عن قضية لم يعتقد بوقوعها في الخارج وهي واقعة فيه، فانه على مسلك النظام خبر كاذب مع أنه صادق بالضرورة. وعن الجاحظ [1] ان صدق الخبر مطابقته للواقع والاعتقاد معا، وكذبه عدم مطابقته لهما معا، وغير ذلك لا صدق ولا كذب. واستدل على رأيه هذا بقوله تعالى: افترى على الله كذبا ام به جنة [2]، فان الاخبار حال الجنة غير الكذب، لانهم جعلوه قسيما للافتراء وغير الصدق، لعدم مطابقته للواقع في عقيدتهم. وفيه: انا نرى بالعيان ونشاهد بالوجدان وبحكم الضرورة انحصار الخبر بالصدق والكذب وعدم الواسطة بينهما، وأما الاية المذكورة فهي غريبة عن مقصود الجاحظ، لان الظاهر منها ان المشركين نسبوا اخبار النبي (صلى الله عليه وآله) الى الافتراء الذي هو كذب خاص أو الى الاخبار حال الجنة الذي لا اثر له عند العقلاء. والتحقيق ان الجمل بأجمعها خبرية كانت ام انشائية قد وضعت بهيئاتها النوعية لابراز الصور الذهنية واظهار الدعاوي النفسانية - ما شئت فعبر - فان الواضع - أي شخص كان - انما تعهد، وتابعه بقية الناس، بان متى اراد أن يبرز شيئا من دعاويه ومقاصده أن يتكلم بجملة مشتملة على هيئة خاصة تفي بمراده واداء دعواه في مقام المحادثة والمحاورة. وهذه الجهة اعني ابراز المقاصد النفسانية بمظهر انما هي في مرحلة دلالة اللفظ على معناه الموضوع له، فيشترك فيها جميع الجمل خبرية

[1] المطول: 40.
[2] سبأ: 8.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست