responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 596
ورود النص المعتبرة على أنها مما اوجب الله عليها النار، ومن الواضح ان الوصية المذكورة ضعيفة السند. أقول: قد عرفت ان الاطلاقات المتقدمة لا تنهض لاثبات المطلوب اما لضعف السند فيها أو لضعف الدلالة، وكذلك الشأن في رواية أبي ذر، فهي وان كانت ظاهرة في المقصود ولكن قد عرفت انها ضعيفة السند. والتحقيق انه لا دليل على جعل الكذب مطلقا من الكبائر، بل المذكور في رواية أبي خديجة: الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الاوصياء (عليهم السلام) من الكبائر [1]، فان الظاهر منها انها مسوقة للتحديد وبيان ان الكذب الذي يعد كبيرة انما هو الكذب الخاص، وعليه فتقيد بها المطلقات المتقدمة الظاهرة في كون الكذب بمطلقه من الكبائر، بناء على صحتها من حيث السند والدلالة، ولكن رواية أبي خديجة المذكورة ضعيفة السند. وفي مرسلة الفقيه: من قال على ما لم اقله فليتبوأ مقعده من النار [2]، فان الظاهر منها ان الكذب على الرسول من الكبائر، بناء على تفسير الكبيرة بما اوعد الله عليه النار في الكتاب العزيز أو في السنة المعتبرة، وعليه فيدخل فيه الكذب على الله وعلى اوصيائه (عليهم السلام) لملازمتهما للكذب على النبي (صلى الله عليه وآله)، ولكن الرواية ضعيفة السند. وفي بعض الاحاديث [3] ان شهادة الزور واليمين الغموس الكاذبة التي يتعمدها صاحبها من الكبائر.

[1] الكافي 2: 254، المحاسن: 118، عنهما الوسائل 12: 248، ضعيفة بمحمد بن علي.
[2] الفقيه 3: 372، عنه الوسائل 15: 327، مرسل، رواها في عقاب الاعمال: 318، المحاسن: 118، عنهما الوسائل 12: 249 مسندا.
[3] كنز الكراجكي: 184، عنه الوسائل 15: 331.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست