responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 554
أقول: الظاهر انه لا خلاف بين الشيعة والسنة [1] في حرمة استماع الغيبة، ولكنا لم نجد دليلا صحيحا يدل عليها، بحيث يكون استماع الغيبة من المحرمات فضلا عن كونه من الكبائر، إذ ما ورد في حرمته من طرق الخاصة [2] ومن طرق العامة [3] كله لا يخلو عن الارسال وضعف السند، فلا يكون قابلا للاستناد إليه. نعم قال في كتاب الاختصاص: نظر امير المؤمنين (عليه السلام) الى رجل يغتاب رجلا عند الحسن ابنه (عليه السلام)، فقال: يا بني نزه سمعك عن مثل هذا فانه نظر الى اخبث ما في وعائه فافرغه في وعائك [4]. فانه ربما يدعى كونه رواية مسندة قد ارسلها صاحب الاختصاص للاختصار، فيدل ذلك على وثاقة رواتها المحذوفين عنده، إذ فرق بين كلمة: روي عنه كذا، وبين كلمة: قال فلان كذا، فان القول الاول ظاهر في كون المنقول مرسلا دون الثاني، وعليه فهي رواية معتبرة تدل على حرمة استماع الغيبة، ولكن يرد عليه ان ثبوت الاعتبار عنده لا يستلزم ثبوته عندنا، إذ لعله يعتمد على ما لا نعتمده.

[1] راجع احياء العلوم 3: 126.
[2] عن كتاب الروضة عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: الغيبة كفر، والمستمع لها، والراضي بها مشرك (المستدرك 9: 133)، مرسلة. وعن الشيخ أبي الفتوح الرازي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: السامع للغيبة احد المغتابين (تفسير أبي الفتوح 5: 125، عنه المستدرك 9: 133)، مرسلة. وعن القطب الراوندي عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال: من سمع الغيبة ولم يغير كان كمن اغتاب (لب اللباب، مخطوط، عنه المستدرك 9: 133)، مرسلة.
[3] في احياء العلوم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المستمع احد المغتابين (احياء العلوم 3: 128)، وغير ذلك من الاحاديث.
[4] الاختصاص: 225، عنه المستدرك 9: 132.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست