responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 551
وان ذم الامام (عليه السلام) اياه في بعض الاحيان انما هو كتعيب الخضر (عليه السلام) سفينة المساكين لئلا يأخذ الغاصب من ورائهم، بل تبقى صالحة لاهلها، وقد اورد الكشي (رحمه الله) في رجاله روايات عديدة مشتملة على اعتذار الامام (عليه السلام) عن قدح زرارة وذمه والتبري منه لكي يصان زرارة عن كيد الخائنين ولا تصيبنه فتنة المعاندين. ولكن الظاهر انه لا دلالة في شئ من الروايات المذكورة على مقصود المصنف، من جواز الغيبة لدفع الضرر عن المقول فيه، فانك قد عرفت ان الغيبة اظهار ما ستره الله عليه، ومن الواضح انه لم يكن في زرارة عيب ديني ليكون ذكره غيبة، وانما ذمه الامام (عليه السلام) وتبرأ منه لحفظ دمه وشؤونه عن الاخطار، كما عرفت التصريح بذلك فيما اشرنا إليه من الاخبار المتقدمة، بل الظاهر منها ان قدح الامام (عليه السلام) فيه يدل على رفعة شأنه وعظم مقامه وجلالة مرتبته بحيث لا يرضى الامام (عليه السلام) ان تمسه ايدي الظالمين. 9 - جواز الاغتياب بذكر الاوصاف الظاهرة: ان يكون الانسان معروفا بوصف يدل على عيب، كالاعمش والاعرج والاشتر والاحول والاصم، فانه لا محذور في ذكر المقول فيه بالاوصاف المذكورة وما يجري مجراها، فقد كثر بين الفقهاء وعلماء الرجال ذكر الرواة وحملة الاحاديث بالاوصاف الظاهرة المعربة عن العيوب. بل وعليه السيرة القطعية من حديث الايام وقديمها، بل وكان هذا مرسوما بين الائمة (عليهم السلام) ايضا كما يؤمي إليه بعض الاحاديث الواردة في

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست