responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 534
هنا بكونها عند من يرجو منه ازالة الظلم عنه، اقتصارا في مخالفة الاصل الثابت بالعقل والنقل على المتيقن، إذ لا عموم في الاية ليتمسك به في اثبات الاباحة مطلقا، وما ورد في تفسير الاية من الاخبار لا ينهض للحجية، مع أن المروي عن الباقر (عليه السلام) في تفسيرها المحكي عن مجمع البيان انه لا يحب الشتم في الانتصار الا من ظلم [1]. وفيه: ان الاية وان لم تشتمل على شئ من الفاظ العموم وادواته الا أن قوله: الا من ظلم مطلق، فبمقتضى مقدمات الحكمة فيه يفيد العموم، وعليه فيجوز للمظلوم اغتياب الظالم، سواء احتمل ارتداعه أملا. ويدل على الحكم المذكور ما في تفسير القمي، من الرخصة للمظلوم في معارضة الظالم [2]، وكذلك يدل عليه ما ورد في تطبيق الاية على ذكر الضيف اساءة المضيف اياه [3]، ولكن جميع ذلك ضعيف السند. ثم ان المراد من اساءة الضيافة هو هتك الضيف وعدم القيام بما يليق بشأنه، وبما تقتضيه وظائف الضيافة والمعاشرة المقررة في الشريعة المقدسة، ويسمى ذلك في لغة الفرس بكلمة: پذيرائي، وليس المراد بها ترك ما يشتهيه الضيف ويتمناه زائدا على المقدار المتعارف. وبعبارة اخرى حق الضيف على المضيف ان يكرمه ويحترمه بالحد الاوسط، فلا تجوز له مطالبته بالحد الاعلى، ولا يجوز للمضيف ان

[1] مجمع البيان 2: 131.
[2] تفسير القمي 1: 157.
[3] روي في قوله تعالى: لا يحب الله - الخ عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه الضيف ينزل بالرجل فلا يحسن ضيافته فلا جناح عليه في ان يذكره بسوء ما فعله (تفسير العياشي 1: 283، عنه الوسائل 12: 290، مجمع البيان 2: 131)، مرسلة.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست