responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 514
أقول: قد دلت الروايات المتواترة [1] على حرمة ايذاء المؤمن واهانته وسبه، وعلى حرمة التنابز بالالقاب، وعلى حرمة تعيير المؤمن بصدور معصية منه فضلا عن غير المعصية، الا أنها خارجة عن المقام كما ذكره المصنف، فان النسبة بين ما نحن فيه وبين المذكورات هي العموم من وجه، وقد اشرنا الى ذلك في البحث عن حرمة سب المؤمن. دواعي الغيبة: قوله: ثم ان دواعي الغيبة كثيرة. أقول: الاسباب التي ذكروها باعثة للغيبة عشرة، وقد اشير إليها فيما روي عن الصادق (عليه السلام) في مصباح الشريعة [2]، ولكن الرواية ضعيفة السند، وتكلم عليها الشهيد الثاني (قدس سره) في كشف الربية بما لا مزيد عليه، ونذكر منها اثنين، فان لهما مأخذا دقيقا لا يلتفت إليه نوع الناس فيقعون في الغيبة من حيث لا يشعرون: 1 - ان يرفع نفسه بتنقيص غيره، بأن يقول: فلان ضعيف الرأي وركيك الفهم، وما ذكره بديهي البطلان، ونحوها من الكلمات المشعرة بالذم، واكثر من يبتلي به هم المزاولون للبحث والتدريس والتأليف فيما إذا أخذهم الغرور والعجب. 2 - ان يغتم لاجل ما يبتلي به احد، فيظهر غمه للناس ويذكر سبب

[1] راجع الكافي 2: 2
[61] 263، والوسائل 12: 26
[4] 269.
[2] وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق، والخلق، والعقل، والفعل، والمعاملة، والمذهب، والجهل واشباهه، واصل الغيبة يتنوع بعشرة أنواع: شفاء غيظ، ومساعدة قوم، وتهمة، وتصديق خبر بلا كشفه، وسوء ظن، وحسد، وسخرية، وتعجب، وتبرم، وتزين، فان اردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق - الخ (مصباح الشريعة: 274، عنه المستدرك 9: 118).
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست