responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 511
لا يرتبط بالقصد، ولا يقاس هذا بالتعظيم والهتك المتقومين بالقصد. 2 - ان ذكر أحد بالاوصاف العادية أو نفيها عنه انما لا يكون غيبة إذا لم يستلزم نقصا في الجهات المزبورة في التنبيه السابق، والا فلا شبهة في كونه غيبة كنفي العدالة عنه، فانه يدل بالملازمة على ارتكابه المعاصي، وكقوله: ان فلانا يقرء علم النحو منذ ثلاثين سنة، فانه يدل بالملازمة على بلادة المقول فيه وبلاهته أو مماطلته وبطالته. 3 - ان مقتضى ما ذكرناه من التعريف، بل المتيقن من مفهوم الغيبة ومورد الروايات الدالة على حرمة الغيبة، ان يكون المقول امرا قد ستره الله على المقول فيه، وأما ذكر الامور الظاهرة فليس من الغيبة، وقد ذكره الاصحاب في مستثنياتها، وسيأتي ذكره، وتدل على ذلك رواية ابن سيابة المتقدمة ورواية الازرق [1]، الا أنهما ضعيفتا السند. نعم في احياء العلوم عن عائشة انها: دخلت علينا امرأة فلما ولت أو مات بيدي انها قصيرة، فقال (صلى الله عليه وآله): اغتبتها [2]، فان الظاهر منها تحقق الغيبة بحكاية الامور الظاهرة، ولكنه ضعيف السند. نعم قد يكون ذكر الامور الظاهرة حراما لانطباق شئ من العناوين المحرمة عليه، كالتعبير والهجاء والسب والهتك والظلم ونحوها، وعليه فيكون حراما من غير جهة الغيبة. 4 - قد تتحقق الغيبة بالتعريض والاشارة قولا، كأن يقول: الحمد لله الذي لم يبتليني بالسلطان وبالميل الى الحكام، أو فعلا، كأن يحكي

[1] عن الازرق قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس لم يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته (الكافي 2: 266، عنه الوسائل 12: 289)، مجهولة ليحيى الازرق.
[2] راجع احياء العلوم باب الغيبة 3: 127.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست