responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 502
الكبيرة ليست لها حقيقة شرعية لنبحث فيها، بل المراد بها هو معناها اللغوي، وهو الذنب العظيم عند الشارع، ويعرف عظمه تارة بالنص على كونه من الكبائر كالشرك والزناء وقتل النفس المحترمة وغيرها من الكبائر المنصوصة، واخرى بالتوعد عليه في الكتاب أو السنة المعتبرة، وثالثة بترتيب آثار الكبيرة عليه، ورابعة بالقياس الى ما ثبت كونه من الكبائر الموبقة، كقوله تعالى: والفتنة اشد من القتل [1]، وقد ثبت في السنة المعتبرة التوعيد على الغيبة فتكون من الكبائر. وتدل على ذلك ايضا الروايات الدالة على أن الخيانة من الكبائر، وبديهي ان الغيبة من اعظم الخيانات، ويدل على كون الغيبة من الخيانة قول النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيته لابي ذر: يا أبا ذر المجالس بالامانة وافشاء سر أخيك خيانة فاجتنب ذلك، واجتنب مجلس العشرة [2]، ولكنها ضعيفة السند. وقد يستدل ايضا على كون الغيبة كبيرة بالروايات الدالة على أن الغيبة اشد من الزناء، وهو من الكبائر، فالغيبة اولى منه بأن تكون كبيرة [3].

[1] البقرة: 187.
[2] ضعيفة لابي المفضل ورجاء بن يحيى ومحمد بن الحسن بن ميمون وغيرهم، راجع مكارم الاخلاق 2: 363، الرقم: 2661.
[3] عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته لابي ذر قال: يا أبا ذر اياك والغيبة، فان الغيبة أشد من الزناء، قلت: يا رسول الله ولم ذاك بأبي انت وامي؟ قال: لان الرجل يزني فيتوب الى الله فيتوب الله عليه والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها (الامالي للشيخ الطوسي 2: 150، عنه الوسائل 12: 281، الاختصاص: 226، عنه المستدرك 9: 114، مكارم الاخلاق 2: 363، الرقم: 2661)، ضعيفة لابي المفضل ورجاء وابن ميمون. وهذه الرواية وان نقلها غير واحد من حملة الحديث مسندا ومرسلا، ولكن الظاهر انها رواية واحدة مأخوذة من وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لابي ذر (رحمه الله)، وذكر الرواية الغزالي في الاحياء 3: 124.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست