responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 494
ولقد أجاد صاحب الكفاية في الوجه الاول من الوجهين الذين جمع بهما بين الاخبار قال: أحدهما تخصيص تلك الاخبار الواردة المانعة بما عدا القرآن وحمل ما يدل على ذم التغني بالقرآن على قراءة تكون على سبيل اللهو كما يصنعه الفساق، ثم أيده برواية عبد الله بن سنان الناهية عن قراءة القرآن بألحان اهل الفسوق [1]. وقد يقال بجواز الغناء في القرآن بدعوى ان اخبار الغناء معارضة بالاخبار الكثيرة المتواترة الدالة على فضل قراءة القرآن والادعية والاذكار بالعموم من وجه، وبعد التساقط في مورد الاجتماع يرجع الى اصالة الاباحة، وقد ذكر المصنف هذا الوجه في خلال كلام صاحب الكفاية ولكن ليس في تجارة الكفاية من ذلك عين ولا اثر، ولا لما نسبه إليه المصنف من جملة من العبارات ولا تأييد مذهبه برواية علي بن جعفر (عليه السلام). وقد أشكل عليه المصنف بما حاصله: ان ادلة الاحكام غير الالزامية لا تقاوم ادلة الاحكام الالزامية، والوجه في ذلك: ان الفعل انما يتصف بالحكم بغير الالزامي إذا خلا في طبعه عما يقتضي الوجوب أو الحرمة، ومثاله ان اجابة دعوة المؤمن وقضاء حاجته وادخال السرور في قلبه وكشف كربته من الامور المستحبة في نفسها، ولكن إذا استلزم امتثالها ترك واجب كالصوم والصلاة أو ايجاد حرام كالزناء واللواط تخرج عن الاستحباب وتكون محرمة. وفيه: ان ما ذكره لا يرتبط بكلام المستدل، وتحقيق ذلك: ان ملاحظة اجتماع الاحكام الالزامية مع الاحكام غير الالزامية يتصور على وجوه:

[1] كفاية الاحكام: 85.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست