responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 493
وقد اشتهر بين المتأخرين نسبة استثناء الغناء في قراءة القرآن الى صاحب الكفاية، قال في تجارة الكفاية: ان غير واحد من الاخبار [1] يدل على جواز الغناء في القرآن بل استحبابه، بناء على دلالة الروايات على استحباب حسن الصوت والتحزين والترجيع به، والظاهر ان شيئا منها لا يوجد بدون الغناء، على ما استفيد من كلام اهل اللغة وغيرهم، على ما فصلنا في بعض رسائلنا [2]. وفيه: ان مفاد هذه الروايات خارج عن الغناء موضوعا كما عرفت، فلا دلالة في شئ منها على جواز الغناء في القرآن، بل بعضها صريح في النهي عن قراءة القرآن بالحان اهل الفسوق والكبائر الذين يرجعون القرآن ترجيع الغناء، وقد ذكرنا هذه الرواية في البحث عن موضوع الغناء. وعلى الجملة ان قراءة القرآن بالصوت الحسن وان كان مطلوبا للشارع ولكنها محدودة بما إذا لم ننجر الى الغناء والا كانت محرمة، نعم لاشبهة في صدق الغناء عليه على تعاريف بعض اهل اللغة ولكنك قد عرفت انها ليست بجامعة ولا مانعة.

[1] عن أبي بصير قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): إذا قرأت القرآن فرفعت به صوتي جائني الشيطان، فقال: انما ترائي بهذا أهلك والناس، قال: يا أبا محمد اقرء قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك، ورجع بالقرآن صوتك، فان الله عزوجل يحب الصوت الحسن يرجع فيه ترجيعا (الكافي 2: 451، عنه الوسائل 6: 211)، ضعيفة لابي حمزة. الى غير ذلك من الروايات الكثيرة المذكورة في المصادر المزبورة، وفي الوسائل 6: 2
[10] 212، والمستدرك 4: 27
[2] 275، ولكن كلها ضعيفة السند، نعم كثرتها توجب الاطمينان بصدور بعضها عن المعصوم (عليه السلام). 2 - كفاية الاحكام: 86.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست