responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 420
قوله: وظاهر رواية حمزة بن حمران. أقول: ربما يقول بجواز اخذ الاجرة على القضاوة الحقة، لقوله (عليه السلام) في رواية حمزة بن حمران عن المستأكلين بعلمهم: انما ذلك الذي يفتي الناس بغير علم ولا هدى من الله ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا [1]. فان الظاهر منها حصر الاستيكال المذموم فيما كان لاجل الحكم بالباطل أو مع عدم معرفة الحق، فيجوز الاستيكال مع العلم بالحق. وقد يدعى كون الحصر اضافيا بالنسبة الى الفرد الذي ذكره السائل، فلا يدل الا على عدم الذم على هذا الفرد المخصوص دون سائر الافراد التي لا تدخل في الحصر، الا أن هذه الدعوى خلاف الظاهر. وفيه أولا: ان الرواية ضعيفة السند. وثانيا: انها مسوقة لدفع توهم السائل، ان من تحمل علوم الائمة (عليهم السلام) وبثها في شيعتهم ووصل إليه منهم البر والاحسان بغير مطالبة كان من المستأكلين بعلمه، فأجاب الامام (عليه السلام) بأن هذا ليس من الاستيكال المذموم، وانما المستأكلون الذين يفتون بغير علم لابطال الحقوق. وعلى هذا فمفهوم الحصر هو العقد السلبي المذكور في الرواية صريحا، وليس فيها تعرض لاخذ الاجرة على الحكم بالحق لا مفهوما ولا منطوقا.

[1] عن ابن حمران قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من استأكل بعلمه افتقر، قلت: ان في شيعتك قوما يتحملون علومكم ويبثونها في شيعتكم فلا يعدمون منهم البر والصلة والاكرام، فقال: ليس اولئك بمستأكلين، انما ذلك الذي يفتي بغير علم ولا هدى من الله ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا (معاني الاخبار: 181)، ضعيفة لمحمد بن سنان وتميم ابن بهلول وأبيه.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست