responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 393
المعتبرة عقلا وكان كلامه ظاهرا في الاخبار الجزمي كان الاخبار حراما من جهة الكذب، وعليه فلا وجه لما ذكره المصنف من تجويز الاخبار عن سير الكواكب مع الاستناد الى الامارات الظنية. إذا عرفت هاتين المقدمتين فنقول: قد اختلفت الاقوال في جواز تعلم النجوم وتعليمها، والنظر فيها مع عدم اعتقاد تأثيرها اصلا وعدم جوازه، وتنقيح المسألة وتهذيبها يقع في امور:

[1] قال جمع من الفلاسفة: ان للافلاك نفوسا ترتسم فيها صورة المقدرات، ويقال لها: لوح المحو والاثبات، وان الافلاك متحركة على الاستدارة والدوام حرمة ارادية اختيارية للشبه بعالم العقول والوصول الى المقصد الاقصى، وانها مؤثرة فيما يحدث في عالم العناصر، من الموت والمرض والصحة والفقر والغنى، وان نظام الكل بشخصيته هو الانسان الكبير، والعقول والنفوس بمنزلة القوى العاقلة والعاملة التي هي مبادي الادراكات والتحريكات، والنفوس المنطبعة بمنزلة الروح الحيواني. وعلى الجملة التزموا بأن الموجودات الممكنة برمتها مفوضة الى النفوس الفلكية والعقول الطولية، وان الله تعالى بعد خلقه العقل الاول منعزل عن التصرف في مخلوقه. وفيه: انه على خلاف ضرورة الدين واجماع المسلمين، والاعتقاد به كفر وزندقة لكونه انكارا للصانع، فان الادلة العقلية والسمعية من الايات والروايات مطبقة على اثبات الصانع واثبات القدرة المطلقة له تعالى، وان أزمة المخلوقات كلها في قبضة قدرته، يفعل فيها ما يشاء ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست