responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 343
أما الوجه في منع الصغرى، فلانه لا دليل على كون التشبيب من اللهو والباطل، إذ قد يشتمل الكلام الذي يشبب به على المطالب الراقية والمدائح العالية المطلوبة للعقلاء، خصوصا إذا كان شعرا كما هو مورد البحث. وأما الوجه في منع الكبرى، فلعدم العمل بها مطلقا، لان اللهو والباطل لو كان على اطلاقهما من المحرمات لزم القول بحرمة كل ما في العالم، فان كل ما اشغل عن ذكر الله وذكر الرسول، وذكر القيامة، وذكر النار والجنة، والحور والقصور لهو وباطل، وقد نطق بذلك القرآن الكريم ايضا في آيات عديدة [1]، وسيأتي من المصنف الاعتراف بعدم حرمة اللهو الا على نحو الموجبة الجزئية. 2 - انه ورد النهى في الكتاب العزيز عن الفحشاء والمنكر [2]، ومنهما التشبيب فيكون حراما. وفيه: انا نمنع كون التشبيب من الفحشاء والمنكر، على أن هذا الوجه مع الوجه السابق وسائر الوجوه الاتية لو دلت على الحرمة لدلت عليها مطلقا، سواء أ كان بالشعر ام بغيره، وسواء أكان التشبيب بانثى ام بذكر، وسواء أكانت الانثى مؤمنة ام غير مؤمنة، فلا وجه لتخصيص الحرمة بالشعر.

[1] كقوله تعالى في سورة الانعام: 32: وما الحيوة الدنيا الا لعب ولهو، وقوله تعالى في سورة العنكبوت: 64: وما هذه الحيوة الدنيا الا لهو ولعب، وقوله تعالى في سورة محمد (صلى الله عليه وآله): 38: انما الحيوة الدنيا لعب ولهو، وقوله تعالى في سورة الحديد: 19: اعلموا انما الحيوة الدنيا لعب ولهو).
[2] في سورة النحل: 92، قوله تعالى: وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، وغيرها من الايات.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست