البحث الثالث
في جنسها وقدرها
وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : اختلف الأصحاب في الجنس الواجب إخراجه عن الفطرة :
فمنهم من اقتصر على الأربعة الزكويّة ، كعليّ بن بابويه في رسالته ، وولده في مقنعة وهدايته [١] ، والعماني في متمسّكه [٢].
ومنهم من خصّ بخمسة : الأربعة مع الذرة ، كما عن الإسكافي والحلبي والحلّي [٣] [٤] ، أو مع الأقط ، كصاحب المدارك [٥].
ومنهم من جعله ستّة : الخمسة الاولى مع الأقط ، كما مال إليه في الذخيرة [٦] ، أو الخمسة الثانية مع اللبن ، كالسيّد [٧].
ومنهم من حصره في سبعة : الستّة الأخيرة مع الأرز ، كما في الخلاف والمبسوط [٨] وجماعة [٩].
ومنهم من جعله من القوت الغالب ، إمّا من الأجناس السبعة ،
[١] نقله عن علي بن بابويه في المختلف : ١٩٧ ، المقنع : ٦٦ ، الهداية : ٥١.
[٢] نقله عنه في المختلف : ١٩٧.
[٣] نقله عنهم في المدارك ٥ : ٣٣٢.
[٤] في « ق » زيادة : وهؤلاء وإن ذكروا السلت أيضا ، إلاّ أنه شعير أيضا.
[٥] المدارك ٥ : ٣٣٣.
[٦] الذخيرة : ٤٧٠.
[٧] كما في الجمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٨٠.
[٨] الخلاف ٢ : ١٥٠ ، المبسوط ١ : ٢٤١.
[٩] كابن حمزة في الوسيلة : ١٣١.