responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستند الشّيعة نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 9  صفحه : 276

الله ، ولم تدخل المعرفة قلوبهم أنّ محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » [١] الحديث ، ونحوها مرسلة موسى بن بكر [٢].

ومقتضى هذه النصوص : أنّهم قوم مسلمون قد أقرّوا بالإسلام ودخلوا فيه ، لكنّه لم يستقرّ في قلوبهم ولم يثبت ثبوتا راسخا ، فأمر الله تعالى نبيّه بتألّفهم بالمال ، لكي تقوى عزائمهم وتشتدّ قلوبهم على البناء على هذا الدين ، وهؤلاء هم المنافقون ، كما يدلّ عليه عدّه أبا سفيان وعيينة ، المصرّح في الروايات بنفاقهم.

ولا معارض لهذه الأخبار ، سوى بعض ما ظنّ من العمومات الواجب تخصيصها ، وعدا ما توهّم من الإجماع على دخول الكفّار ، وهو غير ثابت.

فهذا القول هو الأظهر ، كما اختاره صاحب الحدائق أيضا [٣].

ثمَّ مقتضى تلك الأخبار : أنّ التأليف إنّما هو لأجل البقاء على الدين والثبات عليه ، لا لما ذكروه من الجهاد.

وأمّا الثاني ، فعن الصدوق اختصاصه بزمان النبيّ [٤] ، وعن الشيخ بزمان حضور الإمام [٥] ، وظاهر المعتبر والمنتهى بقاؤه في جميع الأزمان [٦] ، ومقتضى الاستصحاب وعموم الآية [٧] وظاهر الأخبار المذكورة : الأخير.

وحيث لا يجب بسط الزكاة على الأصناف الثمانية ، ويجوز إعطاء الزكاة لجميع الفرق المذكورة المختلف فيها في جميع الأزمان من سهم في‌


[١] الكافي ٢ : ٤١٠ ـ ١.

[٢] الكافي ٢ : ٤١٢ ـ ٥.

[٣] الحدائق ١٢ : ١٧٧.

[٤] الفقيه ٢ : ٣.

[٥] المبسوط ١ : ٢٤٩.

[٦] المعتبر ٢ : ٥٧٣ ، المنتهى ١ : ٥٢٠.

[٧] التوبة : ٦٠.

نام کتاب : مستند الشّيعة نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 9  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست