الذخيرة [١] ، وفي روض الجنان
: تفرّد ابن الجنيد بأنّه يشير بالسبّابة في تعظيم الله تعالى كما يفعله العامّة [٢].
السادس : التعقيب ، وهو
من السنن الأكيدة ، والروايات في الحثّ عليه مستفيضة ، ومنافعه في الدين والدنيا
كثيرة.
ففي مرسلة بزرج :
« من صلّى صلاة فريضة وعقّب إلى أخرى فهو ضيف الله ، وحقّ على الله أن يكرم ضيفه »
[٣].
وفي رواية الوليد
: « التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد ، يعني بالتعقيب الدعاء تعقيب
الصلاة » [٤].
وفي رواية عبد
الله بن محمّد : « ما عالج الناس شيئا أشدّ من التعقيب » [٥].
وفي رواية : « من
عقب في صلاته فهو في صلاة » [٦] إلى غير ذلك.
ولا شكّ في صدق
التعقيب بالجلوس من بعد الصلاة لدعاء ومسألة أو ثناء الله سبحانه ، بل فسرّه به في
القاموس والمجمل والمصباح المنير [٧].
وهل يصدق على
الجلوس بعدها بلا دعاء كما هو ظاهر النهاية الأثيريّة [٨] واحتمله بعض
الأصحاب كما حكاه في البحار [٩] ، أو الدعاء بلا جلوس كما نقل عن بعض فقهائنا [١٠] ، أم لا؟.