وأن يدعو ما في
المرويّ في السرائر : « ادع في طلب الرزق في المكتوبة وأنت ساجد : يا خير
المسؤولين ويا خير المعطين ، ارزقني وارزق عيالي من فضلك ، فإنّك ذو الفضل العظيم
» [١].
وأمّا الدعاء بغير
المأثور بخصوصه وطلب الحاجات وإن جاز في سجدة الصلاة بالإجماع والأصل والنصوص ،
إلاّ أنه لا يستحبّ بخصوصه.
ويظهر من بعضهم
استحبابه [٢] ، استنادا إلى رواية ابن سيابة : أدعو وأنا ساجد؟ قال : «
نعم ، فادع للدنيا والآخرة » [٣].
وابن عجلان [٤] : شكوت إلى أبي
عبد الله عليهالسلام تفرّق أحوالنا وما دخل علينا ، فقال : « عليك بالدعاء وأنت ساجد ، فإنّ أقرب
ما يكون العبد إلى الله عزّ وجلّ وهو ساجد » قال ، قلت : فأدعو في الفريضة وأسمي
حاجتي؟ فقال : « نعم فقد فعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فدعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وفعله عليّ عليهالسلام بعده » [٥].
ولا دلالة لهما
إلاّ على الجواز ، فإنّ السؤال ظاهر فيه أو محتمل له.
نعم ، تدلّ
الثانية على استحباب كون الدعاء حالة السجود لا خصوص
حبيبك محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم لما غفرت لي
الكثير من الذنوب والقليل وقبلت منّى عملي اليسير » ثمَّ قال في الرابعة : « أسألك
بحق حبيبك محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم لما أدخلتني الجنّة وجعلتني من سكّانها ولما نجّيتني من
سفعات النار برحمتك ». الكافي ٣ : ٣٢٢ الصلاة ب ٢٥ ح ٤ ، الوسائل ٦ : ٣٤٠ أبواب
السجود ب ٢ ح ٢. منه رحمهالله.
[١] لم نجده في
السرائر ، وهو موجود في الكافي ٢ : ٥٥١ ـ ٤ ، الوسائل ٦ : ٣٧٢ أبواب السجود ب ١٧ ح
٤.