كرواية إسحاق : عن
السجود على الحصر والبواري؟ فقال : « لا بأس ، وأن يسجد على الأرض أحبّ إليّ » [١] الحديث.
وصحيحة هشام : «
السجود على الأرض أفضل ، لأنّه أبلغ في التواضع والخضوع لله عزّ وجلّ » [٢].
ويستفاد من
التعليل أفضليّة السجود على التراب من غيره من الأجزاء الأرضية ، بل وضع سائر
المساجد السبعة على الأرض ، بل على التراب.
وتدلّ على استحباب
وضع اليدين على الأرض صحيحة زرارة الطويلة ، وفيها في حكم اليدين عند السجود : «
وإن كان تحتهما ثوب فلا يضرّك ، وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل » [٣].
ورواية السكوني :
« إذا سجد أحدكم فليباشر بكفّيه الأرض لعلّ الله يدفع عنه الغلّ يوم القيامة » [٤].
وظاهرها وإن كان
الوجوب ولكن يحمل على الاستحباب بقرينة ما مرّ.
وأمّا روايته
الأخرى : « ضعوا اليدين حيث تضعون الوجه فإنّهما تسجدان كما يسجد الوجه » [٥].
فيحتمل أن يكون
المراد منه حيث يوضع الوجه من جهة الارتفاع والانخفاض.
وأفضل أفراد الأرض
للسجود التربة الحسينيّة ، لمرسلة الصدوق : « السجود على طين قبر الحسين عليهالسلام ينوّر إلى الأرض
السابعة » [٦].
[١] التهذيب ٢ : ٣١١
ـ ١٢٦٣ ، الوسائل ٥ : ٣٦٨ أبواب ما يسجد عليه ب ١٧ ح ٤.
[٢] الفقيه ١ : ١٧٧
ـ ٨٤٠ ، علل الشرائع : ٣٤١ ـ ١ ، الوسائل ٥ : ٣٦٧ أبواب ما يسجد عليه ب ١٧ ح ١.
[٣] الكافي ٣ : ٣٣٤
الصلاة ب ٢٩ ح ١ ، التهذيب ٢ : ٨٣ ـ ٣٠٨ ، الوسائل ٥ : ٤٦١ أبواب أفعال الصلاة ب ١
ح ٣.
[٤] الفقيه ١ : ٢٠٥
ـ ٩٣٠ ، الوسائل ٦ : ٣٤٤ أبواب السجود ب ٤ ح ٦.