وخصّ الضياء
والأسفار ( في الأخبار ) [١] بما دون ذلك.
فرع : هل الأفضل في صلاة الفجر أن يؤخّر حتى يتنوّر الصبح
ويضيء أطراف الأفق حسنا ، أو يصلّي بدء طلوع الفجر؟ المستفاد من أكثر الروايات
المتقدّمة : الأول ، ولكن قد تضمّنت جملة من أخبار أخر : الثاني ، واستحباب
التغليس [٢] بها ، كالمروي في مجالس الشيخ : إن أبا عبد الله عليهالسلام كان يصلّي الغداة
بغلس عند طلوع الفجر الصادق أول ما يبدو وقبل أن يستعرض ، وكان يقول ( وَقُرْآنَ
الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً ) إن ملائكة الليل
تصعد وملائكة النهار تنزل عند طلوع الفجر ، فأنا أحبّ أن تشهد ملائكة الليل
وملائكة النهار صلاتي » [٣].
ورواية إسحاق :
أخبرني عن أفضل الوقت في صلاة الفجر ، فقال : « مع طلوع الفجر » إلى أن قال : «
فإذا صلّى العبد صلاة الصبح مع طلوع الفجر أثبتت له مرتين ، أثبتها ملائكة الليل
وملائكة النهار » [٤].
ومرسلة الفقيه :
عن صلاة الفجر ، لم يجهر فيها بالقراءة وهي من صلاة النهار ، وإنما الجهر في صلاة
الليل؟ فقال : « لأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يغلس بها يقرّبها من الليل » [٥].
وفي الذكرى : إنّ
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلّي الصبح فتنصرف النساء وهن متلفعات بمروطهن لا يعرفن من الغلس » [٦].