مع منافاة الأخير
لأخبار أخر أيضا ، كأخبار إتيان جبرئيل بالأوقات. ففي بعضها : أنه أتى بالوقت
الثاني حين أسفر الصبح [١] ، بل لصحيحة أبي بصير ، المذكورة ، فإنّ إسفار الفجر هو
بياضه.
وحسنة ابن عطية :
« الصبح هو الذي إذا رأيته معترضا كأنه بياض سورى » [٢].
وصحيحة زرارة : «
كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي ركعتي الصبح ، وهي الفجر إذا اعترض الفجر وأضاء حسنا
» [٣].
ومرسلة الفقيه : «
وقت الفجر إذا اعترض الفجر فأضاء حسنا » [٤].
والمروي في
الهداية : عن وقت الصبح ، فقال : « حين يعترض الفجر ويضيء حسنا » [٥].
وفي الفردوس [٦] : « صلّ صلاة
الغداة إذا طلع الفجر وأضاء حسنا ».
إلاّ أن يريدوا من
الإسفار انتشار الضوء في أطراف السماء ـ كما قيل ـ
[٢] الكافي ٣ : ٢٨٣
الصلاة ب ٧ ح ٣ ، الفقيه ١ : ٣١٧ ـ ١٤٤٠ ، التهذيب ٢ : ٣٧ ـ ١١٨ ، الاستبصار ١ :
٢٧٥ ـ ٩٩٧ ، الوسائل ٤ : ٢١٠ أبواب المواقيت ب ٢٧ ح ٢.
وسورى على وزن بشرى : موضع
بالعراق من أرض بابل وهي مدينة السريانيين .. ( معجم البلدان ٣ : ٢٧٨ ) وقال في
الحبل المتين ص ١٤٤ : والمراد ببياضها نهرها ، كما في رواية هشام بن الهذيل عن
الكاظم عليهالسلام : وقد سأله عن
وقت صلاة الصبح فقال : « حين يعترض الفجر كأنه نهر سورى ».
[٣] التهذيب ٢ : ٣٦
ـ ١١١ ، الاستبصار ١ : ٢٧٣ ـ ٩٩٠ ، الوسائل ٤ : ٢١١ أبواب المواقيت ب ٢٧ ح ٥.
[٤] الفقيه ١ : ٣١٧
ـ ١٤٤١ ، الوسائل ٤ : ٢١٠ أبواب المواقيت ب ٢٧ ح ٣.