الصبر إلى أن يعلم
موته بأماراته ، تحرّزا عن الإعانة على رفع حياته المستصحبة. ومنها [١]: الريح المنتن ،
لرواية ابن أبي حمزة وفيها : « ينبغي للغريق والمصعوق أن يتربّص بهما ثلاثة أيام ،
لا يدفن إلاّ أن تجيء منه ريح دلّ على موته » [٢] الحديث.
ومنها : مضيّ
ثلاثة أيام وعدم ظهور أمارات الحياة ، لتصريح الأطبّاء ، ولما ذكر ، ولغيره من
المستفيضة.
كصحيحة هشام : في
المصعوق والغريق ، قال : « ينتظر به ثلاثة أيام إلاّ أن يتغيّر قبل ذلك » [٣]. وبمضمونها صحيحة
إسحاق [٤].
ومرسلة الفقيه : «
خمسة ينتظر بهم ثلاثة أيام إلاّ أن يتغيّروا : الغريق ، والمصعوق ، والمبطون ،
والمهدوم ، والمدخن » [٥].
ومثلها المروي في
الخصال بتبديل المهدوم بالمسموم [٦].
وفي المروي في
الدعائم : في الرجل تصيبه الصاعقة : « لا يدفن دون ثلاثة أيام إلاّ أن يتبيّن موته
ويستيقن » [٧].
وعدم الأمر بالدفن
فيها بعد ثلاثة غير ضائر ، لتبادره من الانتظار إليها. واختصاصها بالخمسة أو أقلّ
يجبر بالإجماع المركّب.
ولا يكفي اليومان
وإن ورد في المصعوق في موثّقة الساباطي [٨] ، وصرّح في المنتهى بكفايته [٩]. ولا يوم وليلة
وإن روي للغريق [١٠]في الدعائم [١١] ، لمعارضتهما