عبد المطلب ، وهو
في السوق ، وقد وجّه إلى غير القبلة ، فقال : وجّهوه إلى القبلة فإنكم إذا فعلتم
ذلك أقبلت عليه الملائكة وأقبل الله عليه بوجهه » [١].
وورودها في شخص
خاص لا ينافي التعميم ، للاشتراك إجماعا ، مع إشعار التعليل فيها ، بل دلالته على
العموم والقول بإشعاره بالاستحباب أيضا ضعيف غايته ، مع أنه لو كان لا يترك به
ظاهر الأمر.
ويؤكّده أيضا
المروي في الدعائم عن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام : « من الفطرة أن يستقبل بالعليل القبلة إذا احتضر » [٢].
خلافا للمعتبر ،
والنافع ، والمدارك ، والذخيرة ، والكفاية [٣] ـ وعزاه في المنتهى [٤] إلى السيد ، والخلاف [٥] ، وابن إدريس [٦] ، وفي البحار إلى التهذيب [٧]، والمبسوط [٨]، والمفيد ، والسيد ، وبعض الأجلّة [٨] إلى الجامع ،
ونهاية الشيخ ، والاقتصاد ، والمصباح [٩] ، ومختصره ـ للأصل ، وضعف أخبار الوجوب إمّا سندا كالمرسلة
، أو دلالة كالبواقي.
والأصل مندفع بما
مرّ. وضعف المرسلة غير ضائر في الحجية سيما مع
[١] الفقيه ١ : ٧٩ ـ
٣٥٢ ، علل الشرائع : ٢٩٧ ب ٢٣٤ ، ثواب الأعمال : ٢٣١ ، الدعائم ١ : ٢١٩ ، الوسائل ٢ :
٤٥٣ أبواب الاحتضار ب ٣٥ ح ٦.
[٧] بحار الأنوار
٧٨ : ٣٣١ قال : وذهب جماعة من الأصحاب منهم الشيخ في الخلاف والمبسوط والمفيد
والمحقق في المعتبر والسيد إلى الاستحباب ، ولم يسند فيه القول إلى التهذيب كما لم
نعثر عليه فيه.
[٨] المبسوط ١ :
١٧٤. ولم يصرح فيه بالاستحباب وقد يستفاد من سياق كلامه.