ويؤيّده : اشتمال
البيانيات على ذلك الترتيب [١] ، لتضمّن أخبارها الحاكية لها الفاء أو ثمَّ ، إمّا بين
الضرب والمسح كبعضها ، أو بينه وبين الوجه واليدين أيضا كآخر ، أو بينها وبين
اليدين أيضا كثالث.
وجعل تلك الأخبار
دليلا ـ كجماعة [٢] ـ غير جيّد وإن اشتمل بعضها على الحمل بقوله : « هذا
التيمّم » إذ لا دلالة في نقل الترتيب على الوجوب ، لاحتمال كونه أحد فردي المخيّر
، فإنّه لا مفرّ من نوع ترتيب ولا يمكن الجمع ، فلا يعلم كونه جزءا من البيان.
وقد يستدلّ أيضا :
بالآية ، بضميمة ما ورد في أخبار الوضوء والسعي من قولهم : « ابدأ بما بدأ الله
سبحانه » [٣] وبأصل الاشتغال ، وقاعدة البدلية والمنزلة.
ويضعّف غير الأول
بما مرّ مرارا. وهو بمنع عموم تلك الأخبار بحيث يشمل جميع المواضع ، ولفظة « ما »
يحتمل الموصوفية وهي للعموم غير مفيدة.
السادس : المباشرة بنفسه ، ووجوبها مجمع عليه ، وهو الحجة فيه ،
مضافا إلى أنه الأصل في خطاب شخص خصوصا أو عموما.
ولو تعذّرت ،
استناب ، عند علمائنا كما في المدارك [٤].
وتدلّ عليه :
مرسلة ابن أبي عمير : « يؤمّم المجدور والكسير إذا أصابتهما الجنابة » [٥].