والسرائر والذكرى [١] ، والكامل ، إلاّ
أنهما لأعمّيتهما من الرواية المتقدّمة مطلقا ، يجب تقييدهما بها ، كما يجب
تقييدها برواية علي بن إبراهيم : « يجعل بدلها عود الرمان » [٢] فيقدّم الرمان
على غير السدر والخلاف ، كما عن البيان ، والدروس [٣] ، واللمعة [٤]. بل ظاهرها بدلية الرمان عن النخل مطلقا ، فيعارض الرواية
السابقة بالعموم من وجه ، إلاّ أنّ الشهرة بل عدم قول بتقديم الرمان عليهما أوجب
ترجيح ما تضمنهما على ما تضمنه.
وحكي عن المفيد
والديلمي [٥] وجماعة [٦]ـ كما في البحار [٧] ـ تقديم الخلاف على السدر ، ولا أعلم مستندهما. وربما قيل
بالتخيير بعد النخل بين السدر والخلاف ثمَّ الرمان [٨].
ويستحب أن يكونا
بقدر عظم الذراع ، كما عن المشهور ، للرضوي : « وروي أن الجريدتين كلّ واحدة قدر
عظم ذراع » [٩].
ولعلّهم حملوا
عليها الذراع في رواية يونس ، السابقة [١٠] ، ورواية يحيى بن عبادة : « تؤخذ جريدة رطبة قدر ذراع
فتوضع ـ وأشار بيده ـ من عند ترقوته إلى