ولتكن اثنتين على
الحقّ المشهور ، بل بالإجماع المنقول والمحقّق ، لعدم مخالفة غير العماني ،
للأخبار الآتية المصرّحة بالتعدّد.
خلافا للمحكي عن
العماني [١] ، فجعلها واحدة ، لخبري يحيى ، الآتيين ، وحسنة جميل : عن
الجريدة توضع من دون الثياب أو من فوقها؟ فقال : « فوق القميص دون الخاصرة »
فسألته من أيّ الجانب؟ فقال : « من الجانب الأيمن » [٢].
والجواب : أنّ
روايتي يحيى مطلقتان بالنسبة إلى الوحدة والتعدّد ، فيجب تقييدهما بأخبار التعدّد.
بل وكذلك الحسنة ، والاقتصار على الأيمن فيها لا يدلّ على الوحدة ، لجواز وضعهما
معا في الأيمن.
ولتكونا خضراوين
بالإجماع كما في اللوامع وغيره [٣] ، لأنه المفهوم من الروايتين الأوليين.
ولرواية يونس : «
ويجعل له قطعتين من جرائد النخل رطبا قدر ذراع ، يجعل له واحدة بين ركبتيه ، نصف
ممّا يلي الساق ونصف ممّا يلي الفخذ ، ويجعل الأخرى تحت إبطه الأيمن » [٤].
ويدلّ عليه قول
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما في رواية يحيى بن عبادة : « خضّروا أصحابكم فما أقلّ المخضرين » قال :
وما التخضير؟ قال : « جريدة خضراء توضع من أصل اليدين إلى الترقوة » [٥] وروايته الأخرى
الآتية [٦].
بل لا تجزئ
اليابسة ، لرواية محمد بن علي : عن السعفة اليابسة إذا قطعها