الله الذي هو معنى
الخلوص وبين تعليله بالخوف منه سبحانه ، وللأخبار المتكثرة.
منها : خبر ابن
سالم السابق [١] ( حيث ) [٢] دل على أنّ العمل الخالص ما لم يشرك فيه غير الله سبحانه ،
فهو كاف في تحقق الخلوص ، ولا شك في أنّ ما يفعل لأجل نيل ثواب الله أو الخلاص من
عقابه لم يشرك فيه غيره.
وأصرح منه : صحيحة
ابن مسكان ، ورواية ابن عيينة :
الأولى : في قول
الله عزّ وجلّ ( حَنِيفاً مُسْلِماً )[٣] قال : « خالصا
مخلصا ليس فيه شيء من عبادة الأوثان » [٤].
والثانية : «
العمل الخالص : الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلاّ الله عزّ وجلّ » [٥].
وهي صريحة في عدم
منافاة قصد الثواب للخلوص ، إذ من يقصده خاصة لم يقصد حمد الغير ، ولأنّ حمد الله
سبحانه ثواب منه له.
ويدل أيضا على
حصول الامتثال بقصد أحدهما : كلّ ما دل ( من الآيات المتكثرة والأخبار المتواترة )
[٦] على مدح العمل بأحد القصدين والأمر به المستلزمين للقبول الملازم للصحة.
فمن الآيات ما
تقدم ، سيما مع تفريع قوله ( فَوَقاهُمُ اللهُ
شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ )[٧] عليه ، وقوله سبحانه ( يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
خَوْفاً وَطَمَعاً )[٨] ، ( وَيَدْعُونَنا