قيل : وذلك
لابتناء مسائل الفرائض على أُصول غير عقلية وعدم اشتمال القرآن على جميعها [١].
وروى فيه أيضاً
عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « تعلّموا الفرائض ، فإنّها من دينكم ، وإنّه نصف العلم ، وإنه
أوّل ما ينتزع من أُمتي » [٢].
ومصداق ما ذكره
بقوله : « وإنّه أوّل ما ينتزع » ما شاع وذاع من قصة غصب فدك ، وخيبر ، ووضع حديث
لا نورث.
ويمكن إرجاع
الضمير إلى العلم. وكونه أوّل ما ينتزع ، لكونه الخلافة التي يوجب انتزاعها انتزاع
العلم والتعليم.
وتوجيه كون العلم
بالفرائض نصف العلم باختصاصه بإحدى حالتي الإنسان من الحياة والممات ، أو بكونه
أحد سببي الملك من الاضطراري والأعمّ ، أو أحد قسمي العلم مما يكون المقصود بالذات
فيه التعليم والتعلم والعمل تابع وعكسه ، أو باعتبار ثوابه ، أو لإيجابه وضع
الإمامة [٣] في موضعها الموجب لتمامية العلم ، أو لتوقّفه على مشقّة
عظيمة.
تكلّف [٤] لا تقبله الأذهان
السليمة ، وإن كان أخيرها أولاها.
ويمكن أن يراد
بالفرائض ما يجب فعله ، فيكون إشارة إلى الحكمة العملية التي هي أحد قسمي العلم ،
والتخصيص بالفرائض لكونها أهم.